سلوكيات الطفل / المنظومة القيمية
إن التصرفات وردود الأفعال صادرة عن مجموعة من القيم متراكمة لدينا عبر مراحل العمر في صورة نسق قيمي أو منظومة قيمية، وكل مرحلة عمرية لها منظومة قيمية تختلف عن منظومة مرحلة أخرى .
وهذا الاختلاف لا يعني المغايرة التامة ولكنه يعني ظهور قيم وتنحي أخرى أو تقديم قيم عن قيم وهذا ما توصلت إليه الدراسة المسحية التي أجراها الدكتور ( عبد اللطيف خليفة – عالم المعرفة ) حيث أتضح أن البناء القيمي لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة اقل عددا ونوعا من البناء القيمي لدى أطفال مرحلة المراهقة المبكرة وذلك على النحو التالي :
1- الدين
2- الصدق
3- الأمانة
4- الإتقان
5- الحياة الأسرية وبر الوالدين .
1- الدين
2- الصدق
3- الأمانة
4- الإتقان
5- الحياة الأسرية وبر الوالدين
6- الصداقة
7- المسئولية
8- المساواة
9- الاعتراف الاجتماعي
10- التعاون
11- الحياء
12- الاستقلال
سلوكيات الطفل / البناء القيمي لمرحلة الطفولة
المبكرة
قيم إيمانية أو قيم التدين :
قيمة حب الله ورسوله : ومن مظاهرها فعل الطاعات ( الصلاة والصيام والبعد عن الحرام ).
وهذه القيم ترسخ لدى الأبناء من خلال
- حفظ أسماء الله الحسنى .
- حفظ ما تيسر من القرآن .
- قراءة شيء من سيرة النبي .
- قراءة الأذكار .
- الذهاب إلى المسجد .
- زيارة الصالحين .
- لزوم الحفظ على يد محفظ .
- لزوم الصحبة الطيبة .
- التدريب على التفكير في نعم الله .
قيم أخلاقية مثل :
- قيمة الصدق ومن مظاهرها الصراحة والجراءة .
- قيمة الأمانة ومن مظاهرها حفظ الأشياء على قدر الاستطاعة .
- قيمة النظام ومن مظاهرها ترتيب الأدوات والملابس الخاصة .
- قيمة التعاون ومن مظاهرها المشاركة في تنظيف وترتيب الغرفة والفصل .
- قيمة البر ومن مظاهرها دفع الصدقة وزيارة الصديق وعيادة المريض .
- قيمة الإحساس بالوقت ومن مظاهرها الحفاظ على الصلاة في وقتها .
- قيمة احترام الكبير ومن مظاهرها خفض الصوت وأدب الحديث .
- قيمة الاستئذان ومن مظاهرها طلب الإذن من الوالدين ومن المربي .
- قيمة الحياء ومن مظاهرها عدم التلفظ بألفاظ غير لائقة .
وهذه القيم ترسخ لدى الأبناء من خلال :
- قراءة شيء من سيرة النبي .
- قراءة قصص وسير الصحابة .
- مداومة الذهاب إلى المسجد .
- ملازمة الصحبة الطيبة .
- الاشتراك في الأنشطة .
قيم ثقافية مثل :
القراءة ومن مظاهرها الإقبال على قراءة الدوريات والقصص وما يناسب من إصدارات .
وترسخ لدى الابن من خلال :
- قراءة شيء عن أجهزة الجسم ووظائفه .
- قراءة شيء عن البيئة المحيطة .
- قراءة شيء عن العبادات .
- الاشتراك في رحلات علمية وسياحية .
- مشاهدة أفلام وبرامج علمية .
قيم طبيعية مثل :
- النظافة ومن مظاهرها غسل اليدين قبل الأكل وبعده ومداومة الوضوء وغسل الأسنان .
- الصحة ومن مظاهرها قوة البدن وسلامته .
وترسخ هذه القيم لدى الأبناء من خلال :
- التعرف على السنن .
- التعرف على القواعد الصحية في الغذاء والمشي والجلوس .
- تطبيق السنن وخاصة المتعلقة بالطعام والنظافة والبدن عموما ممارسة رياضة معينة .
قيم مهنية مثل :
تقدير المهارة أو الحرفة ومن مظاهرها الإقبال على فن من الفنون أو حرفة من الحرف.
وترسخ لدى الأبناء من خلال :
- قراءة سير الأنبياء .
- قراءة قصص عن الحرف وأصحابها .
- تعلم فنون الأركت مثلا والخط والجرافيك ورعاية النباتات .
- زيارة المعامل والورش والمراسم .
عملية غرس القيم كما تقدم تشبه عملية الزراعة تماما، وقد يعوق عملية الزراعة حول الفلاح أو قلة خبرته التي قد تجعله يستخدم أساليب باليه أو محطمة للنبت الصغير أو قد يقوم بعملية الزرع في غير أوانه وموسمه أو قد يصيب الزرع عرض أو مرض وكذلك غرس القيم، قد تتعرض للمعوقات التالية :
- المفاهيم والاتجاهات الخاطئة للمربين ( معلمين وآباء ) ومن أهم هذه المفاهيم والاتجاهات تصورهم عن الحياة والفرص واللذة والذات والمصلحة .
- غياب مصدر القيم ( القرآن والسنة ) عن واقع الممارسين والمربين آباء ومعلمين .
- قلة خبرة المربين وفقر معلوماتهم التخصصية ( عن التربية والسلوك والنفس والصفات والقدرات ) .
- فقر الأساليب والوسائل وجمودها .
- قلة خبرة المربين بطبيعة القيم وعناصرها وكيف تبدأ وتنمو لدى الأبناء .
- التلوث الثقافي والاجتماعي والبيئي الذي يحيط بالأبناء .
- ندرة فرص الأنشطة التربوية بأنواعها .
- الاتجاهات الإعلامية التي تنحي وتظهر وتغير القيم وفق استراتيجيات غربية عن مرجعياتنا، ولعل هذه الرسالة المتواضعة التي بين أيدينا تسهم في التغلب على مثل هذه المعوقات بالهمة العالية والاستعانة بالله .
البناء القيمي للابن يقوم على رصيد الفطرة الذي لديه، وينمو هذا البناء ويتسع حسب نضج الابن ونموه، فمثلا حب الله – قيمة فطرية تولد مع الابن، ولكنها تنمو وتتعدد مظاهرها تبعا لمراحل النمو ولكنها موجودة في كل مرحلة بمظاهر تتناسب مع السن والخصائص، وكذلك كل القيم الإيمانية والأخلاقية، أما القيم الثقافية والطبيعية والمهنية فهي ترتبط بالبيئة وبمدى نضج الابن واستعداده لذا فهي تظهر بوضوح مع تطور نضج الجوانب الجسمية والعقلية للابن .
وقد يظن القارئ أن البناء القيمي لأبناء مرحلة الطفولة المبكرة يماثل ويطابق البناء القيمي لأبناء مرحلة الطفولة المتأخرة .. والواقع أن البناء القيمي للفرد واحد ولكن تتسع مظاهره ومحتوياته تبعا لمتطلبات النمو وخصائص المرحلة، ولنضرب لذلك مثلا :
النخلة كانت فسيلة فزادت ونمت فأطلق عليها لينة، ثم اكتمل نضجها فصارت نخلة ولكنها في كل مراحل نموها كانت نوع واحد ويغلب عليها وصف واحد وسمت واحد وإن تطورت في كل مرحلة فكذلك القيمة هي واحدة في كل مرحلة ولكن مظاهرها تتطور وتتعدد حسب النضج كما ذكرنا آنفا .
http://www.kenanaonline.com