Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog d'education et de formation

مدخل المفاهيم في بناء مناهج التربية الإسلامية

28 Décembre 2012 , Rédigé par mohamedمحمد Publié dans #ديداكتيك المواد

http://kenanaonline.com/users/wageehelmorssi/posts/268239link

))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))

يرى أصحاب الاتجاه نحو المفاهيم الأساسية في التعليم والتعلم أن المعرفة العلمية في شتى المجالات هي معرفة تراكمية، تقوم كل جزئية منها على جزئية أخرى، ومن ثم ينبغي التركيز على المفاهيم الرئيسة بوضعها في محاور حولها المعرفة العلمية في المنهج المدرسي.

والتربية الإسلامية بقدر ما تسمح به طبيعتها يمكنها جعل هذا المدخل محورا في تصميم المنهج المدرسي وفى عملية التدريس. 

أنواع المفاهيم:

     تصنف المفاهيم إلى خمسة أنواع، وذلك على النحو التالي:

أ-  المفاهيم المجمعة (الرابطة) Conjunctive Concepts:

وهى المفاهيم التي تتضمن مجموعة من العناصر المشتركة بين مجموعات من المواقف أو الأشياء، ويجمع المفهوم بين حقيقتين وفى هذه الحالة يكون على الفرد أن يصل بين الأجزاء التي يتكون منها المفهوم.

ب ـ  المفاهيم الفاصلة (المفرقة ) Desconjunctive Concepts:

وهى عبارة عن مجموعة من المواقف أو الأشياء أو الأحداث تختلف في خواصها وطبيعتها، ويتضمن هذا النوع من المفاهيم مجموعة من الخصائص المتغيرة من موقف لآخر ولا نحتاج فيه كل الخصائص الخاصة بالمفهوم وإنما تكون موجودة بدرجات مختلفة.

جـ ـ  المفاهيم العلاقية Relational Concepts:

وهى المفاهيم التي تتضمن وجود علاقات بين المواقف والأشياء والأحداث، ويذهب هذا النوع من المفاهيم إلى أبعد من مجرد تقسيم الأشياء أو الأحداث أو الظواهر وتصنيفها والتعرف على العناصر المشتركة فيما بينها، وإنما يقرر بعض أنواع العلاقات بين مفهومين أو أكثر.

د -  مفاهيم محسوسة Empirical Concepts:

وهذه المفاهيم يمكن ملاحظتها ولمسها عن طريق الحواس وهى أسهل المفاهيم اكتساباً.

هـ ـ  مفاهيم مجردة أو نظرية Theoretical Concepts:

وهذه المفاهيم لا يمكن ملاحظتها أو لمسها بالحواس ويتم تعلمها باستخدام التركيبات اللغوية المختلفة مثل التحديد وسياق الجمل والأمثلة الوصفية والترادفات.

تعلم المفهــوم:

أ- تعريف تعلم المفهوم:

يقصد بتعلم المفهوم قدرة المتعلم على التمييز بين الأشياء والأحداث بتصنيف أو تجميع الأشياء التي تتشابه خصائصها تحت اسم عام. فتعلم المفهوم نشاط عقلي يقوم به الفرد ليجمع بين شيئين أو حادثتين أو أكثر بهدف القيام بعملية التصنيف التي تؤدى إلى تعلم المفاهيم بشكل يمكنه من تصنيف أمثلة المفهوم وتمييزها عن غيرها من الأمثلة.

ب- العوامل التي تؤثر في تعلم المفهوم:

     إن تعلم المفهوم يتأثر بعدة عوامل من أهمها ما يلي:

 1ـ  تحديد العمل: يتضمن تحديد العمل ثلاثة جوانب الأول: هو طبيعة المفهوم، فالفرد يمكنه اكتساب المفاهيم البسيطة بسهولة، بينما يجد صعوبة في اكتساب المفاهيم المعقدة والمجردة، والجانب الثاني: هو تحديد الخصائص المميزة التي يستحضرها الفرد لاكتساب المفهوم، والجانب الثالث: هو عمق الفهم، فالفرد يتمكن من تمييز أمثلة المفهوم الصحيحة عن غيرها من الأمثلة الخاطئة قبل أن يتمكن من تحديد الملامح المحددة التي بني عليها حكمه.

2ـ   طبيعة الأمثلة التي تواجه الفرد: ويقصد بها عدد الخصائص في الأمثلة المعروضة أمام الفرد، وكم منها يساعده في توضيح المفهوم وكم منها يضلله، وما إذا كانت تعرض بطريقة عشوائية أو بطريقة منظمة، وما إذا كانت هذه الأمثلة تحتوى على معلومات كافية لتعلم المفهوم بشكل كامل أم لا. فالفرد يضع عدداً من الفروض الممكنة لكي يستنتج خصائص المفهوم، ثم يستبعد الفروض الغير مناسبة، ويتوقف ذلك على عدد خصائص المثال المعروضة عليه ونوعها.

أما بالنسبة لعدد الخصائص في الأمثلة المعروضة فالخصائص الموجبة والسالبة للمفهوم قد تساعد الفرد على تعلم المفهوم وقد لا تساعده، ولكن كثرة عدد الخصائص السالبة تشكل حتماً ضغوطاً على الذاكرة في الاستنتاج.

وبالنسبة لنظام عرض الأمثلة نجد أن الفرد عندما يواجه مثالاً جديداً يتذكر خصائص أول مثال قابله ويعتبره أساساً للمقارنة، فإذا اكتسب الفرد المفهوم بالفعل تأتى عملية المحافظة على استمرارية استخدامه وهنا يستخدم الفرد عملية تكوين الخصائص أو الحالة المثالية للمفهوم ويقصد بها تلخيص كل الخصائص الأساسية المشتركة في جميع أمثلة المفهوم.

3 ـ  عدد الأمثلة: لقد وجد أن تقديم عدد كاف من الأمثلة لتأكيد العرض الجيد للمفهوم المراد تعلمه أمر هام في تعلم المفهوم، كما وجد أيضاً أن المفهوم يكون أسرع في تعلمه إذا كانت الأمثلة المستخدمة محسوسة عنها إذا استخدمت أمثلة مجردة.

جـ- مستويات تعلم المفاهيم: يميـز "كـلازومـير" Klausemier  بين مستويين في تعلــم المفــاهيم.

المستوى الأدنى: يتمثل هذا المستوى في قدرة الفرد على التمييز بين الأمثلة المطابقة والأمثلة غير المطابقة للمفهوم.

المستويات العليا في تعلم المفاهيم: تتمثل المستويات العليا في تعلم المفاهيم في القدرات التالية:

ـ تعريف المفهوم بخصائصه المحددة.

ـ التمييز بين الخصائص المميزة والخصائص غير المميزة للمفهوم.

ـ التمييز بين الأمثلة المطابقة والأمثلة غير المطابقة على أساس الخصائص المحددة للمفهوم.

ـ تحديد المفاهيم العليا التي يندرج تحتها المفهوم والمفاهيم الدنيا التي تدرج تحته.

ـ تحديد المبدأ الذي  يربط المفهوم بمفهوم آخر أو أكثر.

د: أهمية تعلم المفاهيم:

تكمن أهمية تعلم المفاهيم فيما يلي:

·    ينظم المعلومات وتزود المتعلم ببناء معرفي منظم يستخدمه في تمييز أمثلة جديدة وتفسير مواقف عديدة؛ وبذلك تُزيل الهوة الواسعة التي تكمن بين مستويات المعرفة العليا والبسيطة؛ مما يجعل المادة الدراسية أكثر فهما و إدراكاً.

·    يسهم في انتقال أثر التعلم؛ فإذا كان الانتقال يعنى القدرة على إدراك العناصر المشتركة في مواقف متنوعة، وتحت ظروف مختلفة وربطها ببعضها البعض ربطا له معنى؛ فإن تعلم المفاهيم يساعد المتعلم في تمييز أمثلة جديدة وتفسير مواقف عديدة مرتبطة بالمفهوم المعلم

·    يساعد المتعلم على اختزال الحاجة إلى التعلم الجديد؛ وذلك لأنه حينما يتعلم المفهوم يطبقه في كل مرة دون حاجة إلى تعلم جديد.

·    كما لا تقتصر فائدة تعلم المفاهيم على المتعلم فحسب بل تتعداه إلى المعلمين ومخططي المناهج ومؤلفي الكتب المدرسية المختلفة وذلك لأنها:

·          تُسهل عملية اختيار محتوى المنهج المدرسي وتطويره.

·          تعد وسيلة فعالة لربط المواد الدراسية المختلفة.

·          مرنة بشكل يسمح بإضافة واستيعاب حقائق جديدة، دون أن يختل التنظيم المعرفي.

·          توجه النشاط التعليمي. 

هـ: أسس تعليم المفاهيم:

تبنى المفاهيم عادة من تصورات تحصل من خلال الحواس الخمس: البصر، والسمع، والذوق، واللمس، والشم، ومن خلال الذكريات والتخيلات. وهناك مراحل أساسية لتشكيل المفاهيم لدى المتعلمين والتي حددها (برونر) تبعاً للنمو المعرفي لدى المتعلمين في المراحل التالية:

المرحلة العملية: وهي مرحلة العمل الحسي، وفيها يكون الفعل هو طريق الطفل إلى تعلم المفهوم، وفيها يشكل الطفل الكثير من المفاهيم عن طريق ربطها بأفعال أو أعمال يقوم بها بنفسه، وهنا تبرز أهمية التدريب العملي في تشكيل المفاهيم واكتسابها.

المرحلة الأيقونية أو الصورية: وهي المرحلة التي ينقل فيها الطفل معلوماته أو يمثلها عن طريق الصور الخيالية، وفي هذه المرحلة يشكل الأطفال المفاهيم للأشياء أو المواقف بالتخيل وتكوين صور ذهنية لها.

المرحلة الرمزية: وهي المرحلة التي يصل فيها الطفل إلى مرحلة التجريد واستخدام الرموز. حيث يحل الرمز محل الأفعال الحركية، كما تدخل اللغة والمنطق في المهمة التعليمية. وتسمح هذه المرحلة بعملية تركيز الخبرات المكتسبة وتكثيفها في جمل أو عبارات ذات دلالات معنوية، ويعتقد (برونر) أن هذا التتابع في العملية النمائية من المرحلة العملية إلى المرحلة الصورية، إلى المرحلة الرمزية يظل مع الفرد وفي نظامه طوال حياته، كما أن هناك تفاعلاً متبادلاً بين هذه المراحل بصورة دائمة.

نماذج تعلم المفاهيم: هناك العديد من النماذج لتعليم المفاهيم، منها يلي:

·          نموذج جانييه لتدريس المفاهيم.

·          نموذج ميرل وتنسون لتدريس المفاهيم.

·          نموذج برونر لتدريس المفاهيم.

·          نموذج كلوزماير لتعلم المفاهيم وتعليمها.

·          نموذج هيلدا تابا لتدريس المفاهيم.

و: تقويم تعلم المفاهيم:

يعتمد قياس المفهوم المتعلم  على الأبعاد:

·     تحديد أو تعريف الخصائص المميزة، وغير المميزة.

·     تميز الأمثلة من اللاأمثلة.

·     تعريف أو تحديد قاعدة المفهوم.

·     القدرة على ربط المفهوم بغيره من المفاهيم.

·     استخدام المفهوم بطريقة جديدة أو غير عادية.

كما وضع (فراير) وآخرون نموذجاً لاختبار تعلم يعرف بنموذج "Wisconsin"

ويقيس تعلم المفهوم من خلال عشر مهام، هي بينهما:

·        إعطاء اسم المفهوم، حيث يختار المتعلم المثال الموجب للمفهوم.

·        إعطاء اسم المفهوم، حيث يختار المتعلم المثال السالب للمفهوم.

·        إعطاء المثال الموجب للمفهوم، حيث يختار المتعلم اسم المفهوم.

·        إعطاء اسم المفهوم، حيث يختار المتعلم الخاصة المميزة للمفهوم.

·        إعطاء اسم المفهوم، حيث يختار المتعلم الخاصة غير المميزة للمفهوم.

·        إعطاء معنى المفهوم، حيث يختار المتعلم اسم المفهوم.

·        إعطاء اسم المفهوم، حيث يختار المتعلم معنى المفهوم.

·        إعطاء اسم المفهوم، حيث يختار المتعلم المفهوم الأعلى.

·        إعطاء اسم المفهوم، حيث يختار المتعلم المفهوم الأدنى.

·        إعطاء مفهومين، حيث يختار المتعلم المبدأ الذي يربط.

ز: بعض العوامل المؤثرة في تعلم المفهوم:

 (1) طبيعة المفهوم: يميز " بياجيه " بين نوعين من المفاهيم على أساس التكوينات البيولوجية الوراثية التي تنمو مع تقدم العمر، فهنالك المفاهيم المحسوسة التي تتكون في مرحلة العمليات العينية والتي ترتبط بالأفعال المادية أو الخبرات المباشرة، وهناك المفاهيم المجردة التي تتكون من سن الثانية عشرة ( مرحلة التفكير المنطقي – الصوري ) والتي لا تعتمد على الخبرات المباشرة، إنما تعتمد على إدراك المتعلم للعلاقات الموجودة والمكونة للمفهوم.

 ولا شك أن تعلم النوع الثاني من المفاهيم – المفاهيم المجردة – قد يتطلب فترات طويلة، ينتقل فيها المتعلم تدرجيا مع المفهوم المراد تعلمه من حالة الغموض إلى حالة الوضوح حتى يصبح الغموض واضحا تماما، وقابلا للتمييز والتحديد، فمفهوم "العدل " مثلا وهو من المفاهيم الإسلامية المجردة يعد أكثر غموضا عند تلاميذ المرحلة الابتدائية من مفهوم " الكعبة " أو " المصحف " إلا أن هذا المفهوم المجرد يتضح شيئا فشيئا عن طريق الخبرات والمعارف التي يمر بها التلميذ سواء كانت هذه الخبرات مباشرة أو غير مباشرة.

وبناء على ذلك يمكن القول بأن تعلم المفاهيم المحسوسة أسهل من تعلم المفاهيم المجردة؛ لأن صعوبة تعلم المفاهيم المجردة قد تعود إلى عدم امتلاك المتعلم لوسيط صوري واضح يربط بين المفهوم ومدلوله، فمفهوم العدل المشار إليه سابقا قد ترجع صعوبة إلى عدم امتلاك المتعلم  لوسيط صوري واضح يربط بين مفهوم العدل ومدلوله، ومن ثم ينبغي تطويع هذا المفهوم عند عرضه لتلاميذ المرحلة الأولى، وذلك من خلال عرضه في صورة قصة ترتبط بالحياة التلميذ أو تقديمه مصحوبا بمجموعة من الأمثلة الموجبة والسالبة التي توضح وتبين مدلوله.

 (2)أمثلة المفهوم: تؤدى الأمثلة دور مهما في تعلم المفاهيم، فهي تعمل على توضيح المفهوم وتبسيطه، وجعله أكثر تحديدا للمتعلمين، ويلاحظ أنه ليست الأمثلة الموجبة فقط هي التي تساعد على تعلم المفهوم، بل إن الأمثلة السالبة قد يكون لها نفس الأثر في المجال " فلا تعرف الأشياء إلا بأضدادها "، فيمكن للتلميذ أن يعرف الصدق من خلاله أمثلة تبين له ضرر الكذب، وكذلك الأمانة من خلال أمثلة تبين سوء الخيانة، والخير من خلال أمثلة للأشرار وسوء عاقبتهم، والعدل من خلال طرح نماذج للمظلومين ومعاناتهم.. .الخ.

وقد أكد القرآن الكريم ذلك من خلال ضربه للأمثلة الموجبة والسالبة معا، أو الأمثلة السالبة وحدها، لما لها من أثر في تعليم المسلمين، ومن ذلك قوله تعالى: [ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي  ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر، فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدى القوم الكافرين، ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير ] ( سورة البقرة، آية: 264- 265)، انظر كيف صور القرآن الكريم  من خلال المثال السالب حال المنفقين رياء وسمعة الذين لا ثواب لإنفاقهم عند الله تعالى، وحال المنفقين ابتغاء مرضاة الله.. .

وانظر إلى قوله عز وجل [ ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون، ومثل كلمة طيبة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ] ( سورة إبراهيم، آية: 24- 27).

 (4)الخبرات السابقة للمتعلم: تؤثر الخبرات السابقة تأثيرا كبيرا في تعلم المفاهيم، وذلك لأن المفاهيم حين بنائها وتكوينها في صورة هرمية أو في صورة أبنية تراكمية تتوافر فيها عمليتا التتابع والاستمرار، فلا يمكن معرفة المفهوم الأعلى قبل معرفة المفاهيم السابقة له، فمثلا مفهوم " العبادة " لا يتضح مدلوله إلا بعد أن يعرف المتعلم مفهوم الصلاة وما يندرج تحتها والصيام والزكاة والحج.. .الخ.

(5)العمر الزمني للمتعلم: للعمر الزمني دور كبير في تعلم المفاهيم، فتلميذ المرحلة الابتدائية يختلف عن تلميذ المرحلة الإعدادية(المتوسطة) والثانوية، من حيث المفاهيم التي يعيشها، فتلميذ المرحلة الابتدائية تقدم له المفاهيم المحسوسة وتلاميذ المراحل التالية يمكنهم التعامل مع المفاهيم المجردة.

مناحي تقديم المفاهيم الدينية في محتوى التربية الإسلامية:

الأول: المنحى النمائي:

 ويعتمد هذا الاتجاه في تقديمه للمفاهيم على تقسيم بياجيه للنمو العقلي إلى أربع مراحل: " المرحلة الحس حركية، ومرحلة ما قبل العمليات، ومرحلة العمليات العيانية، ومرحلة العمليات المجردة "، وعلى هذا الأساس ميز بياجيه بين أنواع المفاهيم المناسبة في كل مرحلة.

الثاني: المنحى التطوري:

اتجهت الدراسات التي تمت في هذا المنحى اتجاهين، الأول: واهتم بتتبع نمو المفاهيم الدينية وتطورها في مراحل عمرية مختلفة لدى المتعلمين لتحديد المفاهيم المناسبة لبناء المحتوى في ضوء نمو المتعلمين، حتى يكون البناء منسجما مع نمو الطفل الفكري والعقلي.

الثالث: المنحى الهرمي:

ويعني هذا المنحى بأن تقدم المفاهيم الدينية في كل صف حسب الخبرات التعليمية التي يكتسبها المتعلم، وتنظم تنظيما هرميا – كما ينادي بذلك جانيه – والمنطق في ذلك " أن المفاهيم عادة ما تبتدئ لدى الأفراد بسيطة غير محددة، ثم تزداد اتساعًا وعمقًا كلما زادت الخبرات التي يحصلون عليها ويكتسبونها من خلال احتكاكهم بالبيئة المحيطة بهم، والمفاهيم عادة ما تنتظم في صورة هرمية، أي أن كل مجموعة منها تنتظم حول مفهوم أكبر، وقد يكون من المفيد أن تتخذ من هذه المفاهيم الكبرى محاور أساسية في المنهج المدرسي، بحيث يمكن من خلالها أن يفهم المتعلمون الحقائق والمفاهيم المندرجة تحتها.

الرابع: المنحى التوسعي:

يعتمد هذا المنحى على التوسع والتفصيل في تقديم المفاهيم، وتنظم المفاهيم من العام إلى الخاص، بمعنى أن يبدأ في تنظيم المفاهيم معتمدا على المفاهيم الكبرى أولا بصورة عامة،  ثم يبدأ في تقديمها بعد ذلك في صورة تفصيلية حسب كل مستوى.

المصدر: إعداد : الدكتور وجيه المرسي أبولبن مع الرجوع لبعض المراجع الخاصة بالدكتور مصطفي عبد الله

 

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article